زابوس قصة نجاح متجر إلكتروني
بداية الفكرة
في عام 1999 كان نيك سوينمورن Nick Swinmurn يمشي حول فندق في سان فرانسيسكو وهو يبحث عن زوج من الأحذية وكان متجر واحد يحوي الموديل المناسب له ولكن ليس باللون المطلوب وكان متجر آخر يحوي اللون المطلوب ولكن ليس بالمقاس الصحيح وأمضى نيك وقت طويل بالمشي من متجر لمتجر وبالنهاية عاد وهو محبط إلى المنزل دون شراء حذاء.
في المنزل عاد نيك للبحث عن الحذاء في صفحات الإنترنت لكن أيضاً فشل رغم وجود الكثير من المتاجر المختصة ببيع الأحذية عن طريق الإنترنت. الشيء الملفت للإنتباه أنه لم يكن يوجد متاجر بيع تجزئة خاص بالشركات الكبرى لبيع الأحذية.
وقرر أن تكون البداية لمشروعه مع صديقه Tony Hsieh وهو الرئيس التنفيذي للموقع حالياً والعقول الذي يدير الموقع.
بدأ نيك بعمل أي شيء لإنهاء وظيفته وكانت البداية لمتجر الأحذية ShoeSite.com بعدها تم تغير الاسم لزابوسZappos.com وهي كلمة قريبة من كلمة “أحذية” باللغة الاسبانية.
وكانت الفكرة قائمة على انشاء موقع خاص للأحذية يقوم بتوفير أفضل الأنواع وكل الخيارات والألوان والأحجام والموديلات وذلك بهدف تقديم أفضل خدمة ليس فقط في مجال بيع الأحذية بل أن تشمل كافة أنواع الألبسة بعد فترة من الانطلاق.
رؤية الموقع
- أن يكون في يوم من الأيام 30% من معاملات أمريكا ببيع التجزئة على الإنترنت.
- أن يستطيع الناس الشراء من الشركات بأفضل الخدمات وأفضل الحلول.
- أن يكون زابوس” المتجر الأول على الإنترنت في الولايات المتحدة.
نقلة نوعية للموقع
في عام 2009 خططت زابوس للإنضمام إلى أسرة الموقع الأشهر آمازون وكانت النقلة النوعية بهذا الاتفاق وبلغت قيمة الصفقة 1.2 مليار دولار وبعد عام حدث نمو كبير لزابوس فكانت الشركة بأمس الحاجة ليكون لديها المرونة للبيع لذلك قسمت الشركة إلى عشر شركات تحت مظلة عائلة زابوس وبغض النظر عن عن البنية كان سعي الشركة الدائم أن تكون الأولى في مجال البيع على الإنترنت للأحذية بشكل خاص ولمنتجات أخرى.
عوامل نجاح متجر زابوس
حتى يقتنع المستخدم بالشراء عن طريق الإنترنت دون لمس القطعة أو تجريبها أو حتى قياسها يجب أن يقدم الموقع الكثير من الميزات والتسهيلات للاستبدال والاسترجاع المنتج في حال عدم رضاء الزبون عن المنتج ,من هنا كان لزابوس الكثير من العوامل التي ساعدت على نجاحه ومنها :
- الخدمة الجيدة كتبت الشركة على شعارها “دعم من الخدمة” وهو ليس قسم خدمة عملاء إنما هو أساس عمل الشركة.
- بساطة الموقع التي تريح عين المتسوق ويستطيع البقاء والتسوق لفترات طويلة دون أن يمل أو يتعب من الحركات الفلاشية أو الألوان المزعجة.
- استرجاع المنتج في حال لم يعجبك المنتج أو لم تكن راضٍ عنه ولمدة شهر كامل يمكنك استرجاعه بعد أن تشتريه نظراً لأن الموقع يقدم منتج ملموس أي أن المتسوق للألبسة لايستطيع التمعن بالمنتج ولمسه عند شرائه من موقع على الإنترنت.
- توصيل المنتج بعد شرائك للمنتج يتكفل الموقع بشحنه مجاناً لك أينما كنت “في الولايات المتحدة” مع عدم وجود جحم أدنى للطلب أو استثناءات خاصة.
- سرعة التوصيل الشحن المجاني للطلب لايؤثر على سرعة وصول المنتج للمشتري, يحتاج الطلب من 4-5 أيام حتى يصل المنتج إليك.
- تعدد العلامات التجارية الموقع غير مخصص لمنتجات شركة معينة بل يقوم بشراء كميات كبيرة من الشركات المنتجة والماركات المشهورة ويخزنها ليده ويعرضها على الموقع لحين طلبها.
- عدد المنتجات يبلغ اجمالي المنتجات بالموقع حوالي 11 ألف منتج أي يشمل كل شيء نريد شرائه.
- العروض يقدم الموقع العروض اليومية وبكل المناسبات وفي حال شرائك لكمية معينة وهي عامل جذب للمتسوقين.
لا أريد التوقف عن ذكر ميزات وخدمات متجر زابوس لأنها تكاد لاتنتهي لكن ذكرت أهمها ,وفي هذه الأثناء يتبادر في البال سؤال ماهي الأرباح أو المبيعات لمثل هذا الموقع !؟
إجمالي مبيعات الموقع
- 1999: بدايات الشركة
- 2000: 1.6 مليون دولار
- 2001: 8.6 مليون دولار
- 2002: 32 مليون دولار
- 2003: 70 مليون دولار
- 2004: 184 مليون دولار
- 2005: 370 مليون دولار
- 2006: 597 مليون دولار
- 2007: 840 مليون دولار
- 2008: أكثر من 1 مليار دولار
وهكذا حتى اليوم أكثر من مليار دولار أمريكي المبيعات السنوية للموقع في أمريكا وحدها.
في النهاية أعتقد أن موقع مثل موقع زابوس يجب أن يكون قدوة لكل من يريد نجاح تجارته الإلكترونية فخدمة العميل بشكل جيد ورضاه عن المنتج هي أهم أسباب نجاح أي عمل ويجب تقديم كل الخيارات للمشتري بسعر أرخص من سعره في المحلات التجارية حتى يتشجع على الشراء.
Zappos تجارة إلكترونية زابوس قصص نجاح متاجر إلكترونية متجر زابوس